الكورة الاماراتية

غاريدو: قرار استمراري بيد إدارة العين

أكد الإسباني خوان كارلوس غاريدو، المدير الفني للعين أن قرار استمراره مع الفريق بيد إدارة النادي، وللمرة الثانية يسقط المدرب في الامتحان الآسيوي على ملعبه ووسط جماهيره، بخسارته أول من أمس في الجولة الرابعة، بعدما خسر في الجولة الأولى أمام الهلال السعودي، ما أثار غضب جماهير العين على هذا المدرب رغم أنه لم يمض على وجوده في قيادة الفريق سوى شهرين بعد التعاقد معه في منتصف فبراير الماضي إلى نهاية الموسم الجاري.

وبدا أن العيناوية تعاملوا مع غاريدو بمبدأ الانطباع الأول باعتباره عنوانا عريضا للفشل أول النجاح، إذ إنه وخلال 10 مباريات قاد فيها الفريق حتى الآن لم يحقق إلا انتصارين فقط وتعادل في 3 مناسبات، فيما خسر 5 مباريات، كما أن الفريق في عهده تلقى خسائر ثقيلة من الجزيرة بالخمسة وأمام عجمان بالأربعة.

وبالإضافة لتراجع النتائج فقد تدنى المستوى الفني العام للفريق بوضوح وظهر العين مستسلما على غير عادته في عدد من المباريات التي خاضها، وهو الأمر الذي يرجح بشدة عدم استمراره مع الفريق بالموسم المقبل، وذلك على الرغم من أنه جاء في ظروف معقدة عانى منها الزعيم تمثلت في إرهاق لاعبيه بعد موسم استثنائي، الأمر الذي تسبب في إصابات وغيابات لعدد غير قليل من عناصره الأساسية خلال الموسم الجاري.

بيد الإدارة

وقال المدرب الإسباني، في المؤتمر الصحافي بعد المباراة، رداً على استفسار الصحافيين حول ما إذا كان سيستمر في قيادة الفريق بعد تراجع نتائج العين تحت قيادته، إن قرار بقائه بيد إدارة النادي، موضحا أنه ومنذ توليه المهمة ظل يبذل جهودا حثيثة لتقديم أفضل ما لديه للفريق، لافتا إلى أنه لن يدخر جهدا من أجل تطوير مستوى العين وإعادته إلى قوته المعروفة.

وأرجع غاريدو خسارة الفريق بهدفين نظيفين أول من أمس بأرضه ووسط جمهوره، إلى الهدف المبكر الذي هز شباك العين بعد مرور ثلاث دقائق فقط من انطلاق المباراة، ما تسبب في إرباك الحسابات وأثر سلبا على المردود العام للفريق، وقال: النتائج التي يحصل عليها أي فريق تختصر عملية تقييم أدائه في أرض الملعب.

وبعد استقبالنا هدفا مبكرا في الشوط الأول حاولنا العودة للمباراة في شوط اللعب الثاني، وسجلنا هدفا عن طريق اللاعب جمال معروف، غير أن الحكم ألغاه رغم صحته وكان ذلك في وقت مثالي سيغير كثيرا في مجريات الأمور لو تم احتسابه، وبعد ذلك أضاف الفريق الخصم هدفه الثاني، وأشكر جماهير الفريق على مساندتهم للاعبين وتعزيز دوافعهم طوال زمن المباراة.

الأكثر جاهزية

حول دفعه لعدد من اللاعبين صغار السن في مثل هذه المباريات، أوضح مدرب العين، أنه لا يوجد في قاموسه لاعب صغير وآخر كبير بقدر ما يعتمد في خياراته على اللاعبين الأكثر جاهزية ومقدرة على تنفيذ الخطة كما ينبغي في أرضية الملعب، لافتا إلى أن هذه الميزات تتوفر دائما في اللاعب الملتزم والمنضبط الذي يملك الرغبة القوية في الدفاع عن شعار الفريق ويجتهد لتقديم أفضل ما لديه في الميدان.

إصابات

أوضح الإسباني غاريدو، المدير الفني للعين أنه أبقى على المهاجم السويدي ماركوس بيرغ، ولاعب متوسط الميدان ريان يسلم على دكة البدلاء بسبب إصابات خفيفة بما لا يمكنهما من خوض المباراة كاملة، وأشار إلى أن المالي حامد دومبيا ظل يلعب فقط في البطولة الآسيوية، كما أن أحمد برمان عاد لتوه من إصابة، ولذلك لابد من وضع مثل هذه الأمور في الحسابات قبل انتقاد اللاعبين.

الزعيم.. موسم للنسيان

يعتبر الموسم الحالي هو الأسوأ بلا منازع لفريق العين، بعد أن خرج منطقياً من المنافسة على جميع البطولات التي شارك فيها، بداية من كأس زايد للأندية العربية الأبطال التي ودعها من الدور الأول، ومروراً بكأس الخليج العربي لكرة القدم للمحترفين، وفقدانه للقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، الذي حصل عليه الموسم الماضي.

وكذلك فقدانه للقب دوري الخليج العربي، ونهاية بدوري أبطال آسيا، حيث يحتاج الفريق لمعجزة للاستمرار بعد احتلاله المركز الرابع في المجموعة برصيد نقطتين فقط من أربع مباريات، خسر منها مباراتين وتعادل في مثلهما، وأصبح مصيره مرتبطاً مباشرة بخسارة المنافسين، حتى ولو حقق الفوز في المباراتين المتبقيتين بالجولتين الخامسة والسادسة أمام الهلال السعودي والاستقلال الإيراني، وهو ما يبدو أمراً صعباً.

جماهير العين تطالب باستعادة هيبة الزعيم

طالبت جماهير العين بضرورة العمل بجهود أكبر لاستعادة هيبة الزعيم وقوته خصوصا على ملعبه بأسرع وقت ممكن بعد التراجع الكبير في مستواه ونتائجه، خصوصا في دوري أبطال آسيا، إذ خسر مباراتين على ملعبه لأول مرة في مشاركاته الآسيوية، ليجمع نقطتين فقط ويقبع في المركز الأخير بالمجموعة، بعد خوضه لأربع مباريات.

وهو الأمر الذي يحدث لأول مرة أيضا، وظهر الفريق مستسلما على أرضه وبين جماهيره، وبدا لاعبوه كأنهم يشاركون لأول مرة في البطولة الآسيوية، إذ ظهر عليهم الارتباك وتعددت الأخطاء وتباعدت الخطوط، الأمر الذي ساعد الفريق الخصم في التحرك على مساحات واسعة وتسجيل هدفين وإهدار فرص أخرى، ورغم اجتهادات المهاجم جمال معروف الذي سجل هدفا ألغاه الحكم بحجة التسلل إلا أن العين لم يصنع الخطورة المأمولة، وبدت محاولاته خجولة للوصول إلى شباك الخصم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق