“البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة”: 60% من الحرارة المراد إزاحتها بأجهزة التكييف تخترق الجدران لعدم العزل
صحيفة وصف : قال البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة “كفاءة” إن التجارب العملية أثبتت الجدوى الفعلية من أنظمة العزل الحراري في الحد من استهلاك الطاقة الكهربائية، وبخاصة في البيئات الحارة التي تحتاج إلى تشغيل أجهزة تكييف ومبردات لفترات طويلة صباحًا ومساءً، وهو ما ينعكس على الأرقام الشهرية في فواتير الكهرباء.
وذكّر البرنامج بمزايا وفوائد تركيب العزل الحراري في المنازل الحديثة، وقال: “إن هناك مزايا عديدة وكثيرة، ولكن تبقى أهم ميزة على الإطلاق إمكانية ترشيد الطاقة الكهربائية التي تستهلك في تشغيل أجهزة التكييف من خلال الاحتفاظ ببرودة المكان، وعدم تسربها بفعل العزل الحراري صيفًا، والعكس شتاءً”.
وأضاف أن من مزايا العزل أيضًا أنه يهيئ المناخ والظروف الملائمة لعمل الأجهزة الكهربائية، ويحسِّن أداءها العام؛ وهو ما ينعكس على إطالة عمرها الافتراضي، فضلاً عن تأثير العزل في المحافظة على سلامة المنشآت، وما تضمه من أثاث ومعدات.
وتقدر الحرارة التي تخترق الجدران والأسقف غير المعزولة في أيام الصيف بنسبة 60 -70 % من الحرارة المراد إزاحتها بأجهزة التكييف.
وكشفت مصادر أن 70 % من القطاع السكني في السعودية يفتقر إلى خاصية العزل الحراري؛ وهو ما أدى إلى زيادة مفرطة في استهلاك الطاقة المستخدمة في أجهزة التبريد بنحو 250 مليون برميل مكافئ تقريبًا خلال السنوات الخمس الماضية.
ويطالب البرنامج المجتمع بتبني ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة كخطوة تحاكي مبادئ الترشيد المستخدم في العديد من الدول المتقدمة.
وذكر البرنامج أن أبسط تعريف للعزل الحراري أنه عملية تستخدم فيها مواد، لها خواص عازلة للحرارة؛ تساعد في الحد من تسرب وانتقال الحرارة من خارج المبنى إلى داخله صيفًا، ومن داخله إلى خارجه شتاءً.
وتابع: وينصح القائمون على البرنامج بـ 3 أنظمة لعزل الجدران الخارجية، وقالوا: “النظام الأول هـو نظام الجدار الواحد المبني من الطوب الأسـمنتي المعزول بشـريحة واحدة من مادة “البولي ستايرين” المبثوق أو الممدد. وفـي هـذا النظام توجد جسور حرارية ناتجة مـن استخدام المونة الأسمنتية بين البلوك أثناء التركيب؛ وعليه يجب استخدام اللياسة العازلة للتقليل من نسبة التسرب الحراري.
وبيَّن: والنظام الثاني هــو النظام التقليدي، ويعد الحل الأكثر انتشارًا. وفي هـذا النظام يتـم بنـاء جداريـن متوازيين، وتُركب أنواع العزل الحراري بين فـراغ الجداريـن، وتفصل هذه الألواح بين الجدار الخارجي والجـدار الداخلـي للمبنى بشكل كامل.
وأكمل: والنظام الثالث هــو نظام العزل من الخارج، ويتم فيه تثبيت العوازل الحرارية على الجدران الخارجية للمبنى، ويتـم تغليفه تمامًــا، ثــم يتــم تركيــب التشــطيبات الخارجية من الخارج. وفي هذا النظام يتم التغلب علـى (STB) مثل الزجاج أو مواد جميع الجسور الحرارية. وهـو النظام الوحيـد الذي يعزل الأعمدة والجسور والميدات، ويلغي عملها كجسـور حرارية. ولكـن يجـب مراعـاة مراجعـة طريقـة تثبيـت مـواد التهوية الخارجيــة للمبنى والتكلفة الإجماليــة لهذا النظام”.
